اخطاء السيرة الذاتية كفيلة بإفساد فرصة قبولك في العمل. فالسيرة الذاتية عبارة عن لقاء مع أحد أصحاب العمل مدته 10 ثواني فقط. ! اذ يتلقى اصحاب العمل عشرات المطالب لكل وظيفة, فيستعملون السيرة الذاتية كاداة لاختيار اولي و سريع للمرشحين.
كما تعتبر سيرتك الذاتية أول عنوان و انطباع حول تقديمك للوظيفة. لذا سنعرض لك في هذا المقال كل اخطاء السيرة الذاتية و نضع بين يديك خلاصة خبرة سنوات ، لجعل سيرتك الذاتية احترافية، قابلة للقراءة بشكل سريع، وإبراز مهاراتك بشكل واضح لتزيد فرص قبولك في العمل
اخطاء السيرة الذاتية: 12 خطأ يفسد اللقاء الأول
1. فخ الأخطاء الإملائية والأخطاء اللغوية
يعتبر مسؤولو التوظيف ان الأخطاء الإملائية هي اول سبب لرفض مطلب شغل
فتشير الدراسات إلى أن السير الذاتية التي تتضمن أخطاء نحوية أو لغوية يتم رفضها بنسبة كبيرة تصل إلى 79%.
طبعا, واردة دائماً، ولكن الأخطاء اللغوية في السيرة الذاتية تترك انطباع أنك ترتكب أخطائاً وغير دقيق!، أو أنك كنت متسرعاً في كتابة سيرتك الذاتية! فهي حتماً تقلل فرصك في الحصول على الوظيفة. فراجع سيرتك الذاتية جيداً، من الاحسن أيضاً عرضها على شخص أخر لضمان خلوها من الأخطاء اللغوية.
2. استخدام ألوان وخطوط غير احترافية
عموماً سيعتبرمسؤولو التوظيف كثرة الألوان داخل سيرتك عشوائية.
اذا كنت تبحث عن شغل في محال فني او التصميم مثلا فيمكنك اظهار ابداعك عبر سيرتك الذاتية. اما في بقية المجالات, تجنب الألوان. اكتفي باللون الأسود على خلفية بيضاء نفس حال السطر الذي تقرأه الآن لتضفي صبغة احترافية لسيرتك ذاتية
اما عن اختيار خط الكتابة. فمن المحتم تجنب التنوع في حجم الخطوط لأن ذلك ينُم على العشوائية.
اعتمد على خط بسيط وسهل في القراءة. ولا تستخدم أكثر من نوع خط داخل سيرتك الذاتية..
3. كتابة سيرة ذاتية طويلة
اهمية سيرتك الذاتية لا تحسب بالكم انما بمحتواها و طريقة صياغتها, فكثرة التفاصيل ستجعل صاحب العمل يشعر بالملل لا محالة. احرص على ألا يتجاوز طول سيرتك الذاتية صفحة واحدة أو صفحتين على الأكثر، و بدلا من كتابة فقرات طويلة يمكن الاكتفاء بالنقاط الأساسية ؛ و التفاصيل و الشرح المفصل يكون في مقابلة العمل. تذكر فقط أنها 10 ثواني فلا تهدرها في التفاصيل. ركز على الإجابة عن سؤال واحد يدور في ذهن مسؤول التوظيف: “لماذا أقوم بتوظيف هذا الشخص؟”.
4. إدراج صورة غير احترافية من اخطاء السيرة الذاتية
إن إدراج صورة في سيرتك الذاتية ضروري في بعض الوظائف و غير ضروري في وظائف أخرى. العديد من الصور تعتبر غير احترافية. كصور المناسبات التي يظهر فيها أكثر من شخصو او صورا تظهرك تترشف قهوة او تشرب شيشة. يمكنك استعمال هذه الصور في برفايالت الفايسبوك مثلا لكن لا استعمالها في سيرتك الذاتية
اختر أفضل صورة بسيطة و بملابس رسمية, كصور بطاقة الوطنية و احرص الا تأخذ الصورة الشخصية مساحة كبيرة من السيرة الذاتية
5. استخدام بريد إلكتروني غير احترافي
أنت بصدد الخروج من محيط العائلة والأصدقاء إلى نطاق العمل ، و كي تكون احترافياً لابد أن تستخدم عنوان بريد إلكتروني يدل على ذلك. احرص على استخدام عنوان رسمي للإيميل الذي سترسل منه طلبك.
غالباً ما تدل الأسماء غير الرسمية مثل (red man – sad flower- bad boy) على شخصية غير جادة أو مستهترة. أفضل عنوان يمكن استخدامه (First name.second [email protected]). المهم أن يحتوي على اسمك فقط.
6. المبالغة والكذب
المبالغة في خبرتك أو كتابة مهارة لا تمتلكها لن يعود بالنفع عليك، بل الأسوء أنها ستشكل مصاعب في مقابلات العمل. فالكذب سيضعك أمام العديد من الأسئلة التي لا تملك إجاباتها، لأنك ببساطة لم تكن صريحا.
فمن الافضل ان تكون صادقاً فاذكر انجازاتك. و صف ما قدمته سابقا في مجالات الشغل او الدراسة او حتى الهوايات او مشاريع الحياة اليومية. المهم انك تبين فهمك لمتطلبات الوظيفة و قدرتك على انجازها.
7. تفاصيل تواصل خاطئة أو قديمة
عند وضع تفاصيل للتواصل في سيرتك الذاتية تحرى الدقة، فتخيل أن تكون على بعد خطوات من وظيفة أحلامك، و يكون العائق الوحيد أن رقم هاتفك غير صحيح! افحص معلومات التواصل باستمرار، وتأكد من خلوها من الأخطاء.
8. اعتماد سيرة ذاتية واحدة لكل الوظائف
عملياً، سيقرأ مسؤول التوظيف سيرتك الذاتية بهدف المقارنة بينها وبين متطلبات الوظيفة، ومدى توافق خبراتك ومهاراتك مع الوصف الوظيفي.
لذا فإن تكييف سيرتك الذاتية مع الوظيفة التي تتقدم لها هو أمر ضروري، تُظهر من خلاله لصاحب العمل أنك الشخص المناسب الذي لن يُخِل بمتطلبات الوظيفة. فلكل وظيفة احتياجات ومتطلبات مختلفة يجب أن تغطيها سيرتك الذاتية وعدم توافرها سيجعلك مرشح أقل حظاً لنيل الوظيفة.
من الضروري أيضاً إعداد سيرتك الذاتية بشكل يجعلها تجتازبنجاح أنظمة تتبع المتقدمين ATS، وهي أنظمة تفحص وتدقق السير الذاتية للمتقدمين للوظيفة بحثاً عن كلمات رئيسية محددة تتوافق مع متطلبات الوظيفة الشاغرة.
على سبيل المثال
كونك خريج من كلية صيدلة يضع أمامك العديد من الخيارات، و لنفترض أنك تميل إلى مجالين كمسؤول جودة في مصانع الأدوية (QC)، أو مندوب مبيعات (MR)، من الضروري في هذه الحالة أن تقوم بإعداد سيرة ذاتية مفصلة لكل وظيفة.
وظيفة مندوب تتطلب دراية أكثر بالمبيعات و مهارات التفاوض و الإقناع، عكس وظيفة مسؤول الجودة التي ترتكز في المقام الأول على الاهتمام بالتفاصيل، و معرفة بمعايير تصنيع الدواء. ما فائدة سيرة ذاتية تتحدث فيها عن مهاراتك في البيع و أنت تتقدم لوظيفة في التصنيع؟
9. ترك الفجوات من اخطاء السيرة الذاتية القاتلة
تحرى الدقة عند كتابة تواريخ وظائفك السابقة و رتبها من الأحدث إلى الأقدم. عند سرد تاريخك الوظيفي لا تترك فجوات، فمن الطبيعي أن يكون لدى مسؤول التوظيف تساؤلات عن ماذا كنت تفعل خلال هذه الفترات.
قم بعمل قائمة للفترات التي لم تشتغل فيها ، وضع سببها سواء كان دراسة أو مرض أو سفر وهكذا.
10. التركيز على الواجبات أكثر من الإنجازات
شتان الفارق بين الواجب و الإنجاز، و لكتابة سيرة ذاتية احترافية فإن الأولوية لوصف الإنجازات فمسؤول التوظيف على دراية بواجبات ومتطلبات الوظيفة، عوضاً عن ذلك هو مهتم أكثر بمعرفة إنجازاتك في وظائفك السابقة.
ذكر نجاحاتك بشكل ملهم وتفصيلي وتعززها بالأرقام من شأنه أن يعطي مسؤول التوظيف انطباعاً عن مدى براعتك في ما تفعله.
مثلا عندما تتقدم بطلب لوظيفة مندوب مبيعات. مهما تحدثت عن مهاراتك الفريدة في البيع فهذا ليس دليلاً كافياً للشركة لتقوم بتوظيفك، أما إن ذكرت أنك خلال عملك في الشركة السابقة زادت مبيعات الشركة بنسبة و ليكن 10%، هذة حقيقة و مثبتة بالأرقام سترجح بلا شك قرار التوظيف لصالحك.
11. كتابة المهارات العامة المكررة
الاعتماد على الجمل و الكليشيهات المحفوظة تجعل منك نسخة مثلك مثل غيرك، الاعتماد عليها لن يضيف لك بل سيجعل مسؤول التوظيف يظن أنك نقلتها من مكان ما و لاتعبر عن المهارات التي تمتلكها حقا. فلابد أن تسرد مهاراتك بأسلوبك الخاص
هناك العديد من المهارات العامة و من المهم أن تمتلكها كحسن ادارة الوقت، القيادة، العمل الجماعي، التواصل و العمل تحت ضغط و غيرها. لكن عند ادراجها في سيرتك الذاتية, ضع في عين الاعتبار أنها موجودة في كل السير الذاتية للمتقدمين للوظيفة! فلذا أسلوبك الخاص في الحديث عن هذه المهارات واستمال امثلة هو ما يميزك عن غيرك.
12. عدم إدراج الاهتمامات والهوايات
تخصيص جانب للهويات أمر ضروري خاصة لحديثي التخرج لأن ذلك يعزز السيرة الذاتية. فالهوايات في الحقيقة مساحة جيدة يستطيع صاحب العمل التعرف على شخصيتك من خلالهاو كما انها يمكن ان تثبت مهارات شخصية مهمة في مجال العمل. ولكن تجنب الهوايات والاهتمامات العادية مثل الذهاب للسينما أو الخروج مع الأصدقاء فهي ليست ما يبحث عنه صاحب العمل عكس الاهتمام بالقراءةو ام جري الماراثون على سبيل المثال.
سيرتك الذاتية هى رأس الحربة في فريقك فلا تجعلها تلعب ضدك!
عالم التوظيف أصبح أكثر تنافسية من ذي قبل، و اخطاء السيرة الذاتية غير مرحب بها في مثل هذه الأجواء التنافسية. فكما أن سيرتك الذاتية قد تكون رأس الحربة الذي يحرز لك الأهداف، إلا أن الأخطاء التي سبق الحديث عنها قد تجعلها سبب كافي لضياع وظيفة أحلامك. لذا لا تبخل علي سيرتك الذاتية بالوقت و المجهود، حدثها باستمرار لتكون منافساً قوياً في سوق الفرص.
إن أول خطوات تحقيق حلمك تبدأ بإعداد سيرة ذاتية احترافية و معبرة عنك، إن لم تنل سيرتك الذاتيةعلي إعجاب مديري الشركات فلن يهتموا بدعوتك لمقابلة لاكتشاف الصورة الأكبر – أنت -.
تجنب اخطاء السيرة الذاتية الشائعة، كن صادقاَ، دع سيرتك الذاتية تخبرهم أنك الاختيار الصحيح!