حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر من أكبر المؤثرات علي فرصك الوظيفية، وهذا نظرًا لأن مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة كل فرد.

وهناك بعضًا من أصحاب العمل من يضعون حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين للوظائف المتاحة في عين الاعتبار، لذا ينبغي عليك أن تهتم بما تقوم بنشره علي حساباتك.

يعتقد الكثير من الناس ان وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا منصات للتواصل مع الاهل والأقارب والأصدقاء، ولكن مع تطور العصر الحديث أصبحت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي من المؤثرات على الكثير من الأمور الحياتية.

ومن أهم تلك الأمور هو التأثير الذي تؤثره مواقع التواصل الاجتماعي على فرصك الوظيفية، هذا حيث ان حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي هي عبارة عن نافذة تعبر عنك وعن هواياتك وخبراتك، سنتحدث في هذا المقال عن التأثير العميق الذي من الممكن أن تؤثره حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي على فرصك الوظيفية.

هذا حيث أن استخدامك لمواقع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل جيد من الممكن أن يفتح أمامك العديد من الأبواب في سوق العمل.

سنناقش كيف يمكن للمحتوى الذي تشاركه، والتفاعلات التي تشارك فيها، أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من هويتك المهنية، وكيف يمكن أن تكون حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية لبناء شبكة احترافية وجذب الفرص المهنية المثلى.

هيا بنا لننطلق في رحلة استكشافية تكشف لنا عن العالم الرقمي الذي يمكن أن يحدد مستقبلنا المهني، وكيف يمكننا تحسين تلك الصورة الرقمية لنصبح لا نحصل فقط على وظائف، بل نحقق نجاحًا مستدامًا في عالم العمل الحديث.

نصائح للحصول على فرصة عمل جيدة و اهم مواقع التوظيف في مصر

هل لحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي تأثير على فرصك الوظيفية؟

بالتأكيد أنت الآن تتساءل وتتعجب كيف يمكن لحسابك على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون لها تأثير على فرصك في التوظيف.

ولكن يؤسفني أن أؤكد لك تأثيرها البالغ على فرصك الوظيفية إذا كنت تستخدمها بشكل سيء.

في العصر الحديث، يلجأ أصحاب العمل والموظفون المحتملون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لفحص خلفيتك الرقمية وفهم شخصيتك ومهاراتك بشكل أفضل.

إليك كيفية تأثير حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي على فرصك الوظيفية:

· المبالغة أو الكذب بشأن خبراتك ومؤهلاتك

حسب دراسة أجريت لفريق OfficeTeam فإن نسبة قد تصل إلى 38% من المدرين وأصحاب العمل استبعدوا عددًا من الموظفين عند اكتشاف مبالغتهم بشأن الخبرات العملية والمؤهلات الحاصلين عليها.

لذا احرص على عدم المبالغة في إظهار نفسك بشكل ما على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تقم بوضع خبرة في شركة ما وأنت لم يسبق لك العمل في تلك الشركة.

إذا تم اكتشاف هذا الأمر فسوف يؤثِّر ذلك بشكلٍ كبير على فرصك الوظيفية بل وحتى على فرصك المهنية المستقبلية.

هذا أحد أكبر الجوانب التي من شأنها أن تعطي انطباع سيء عنك لدى أصحاب العمل بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى استبعادك من الوظيفة وقد يكون له تأثير مستقبلك المهني كما ذكرنا.

· المحتوى الذي تقوم بمشاركته

المحتوى الذي تشاركه يمكن أن يظهر خبراتك واهتماماتك.

أيضًا نشاطك المستمر في المجتمعات ذات الصلة يمكن أن يعزز من فهم أصحاب العمل لمجموعة مهاراتك واهتماماتك.

يمكنك عرض مهاراتك وخبراتك السابقة على منصات مثل LinkedIn، وهذا يمكن أن يكون

عاملًا مؤثرًا عندما يتعلق الأمر بجذب الفرص الوظيفية.

كما ويمكنك بناء شبكة علاقات احترافية قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تؤدي هذه العلاقات إلى فرص وظيفية غير متوقعة.

لذا، من المهم أن تدير حساباتك بعناية وتحاول بناء وجود احترافي وإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز فرصك الوظيفية، وستناول بشيء من التفصيل كيف يمكنك ذلك في الأسطر التالية.

كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على مستقبلك المهني؟

· التأثير على الهوية الرقمية

مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتنا الرقمية. تعكس الصور والمشاركات التي نختار نشرها على هذه المنصات شخصيتنا واهتماماتنا. بناء هوية رقمية إيجابية واحترافية يمكن أن يفتح أمامنا أبوابًا للفرص الوظيفية. بمشاركة محتوى ذكي ومفيد وبناء شبكة اجتماعية قوية، يمكن أن نجعل هويتنا الرقمية تبرز بإيجابية.

· انطباع أصحاب العمل

أصحاب العمل غالباً ما يبحثون عن المرشحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفحص هويتهم الرقمية. يمكن أن يلقى المحتوى الذي نشاركه والتفاعلات التي نشارك فيها انطباعًا قويًا عن احترافيتنا وتوجهاتنا الشخصية. لذا، من المهم الانتباه إلى المحتوى الذي ننشره والحفاظ على انطباع إيجابي.

· تأثير الصورة الشخصية

صورة الملف الشخصي والصور التي نقوم بمشاركتها تلعب دورًا كبيرًا في صورتنا الشخصية. صورة شخصية احترافية ولائقة ترسل إشارة قوية عن الاحترافية والجدية. يجب أن تكون الصور المشتركة والمواد المرئية موجهة نحو صورة إيجابية تعكس مهاراتنا وقدراتنا.

بالتالي، من خلال بناء هوية رقمية احترافية وإيجابية، والانتباه إلى الصورة الشخصية والتفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكننا تحسين فرصنا الوظيفية وبناء مستقبل مهني ناجح.

الاستخدامات الذكية ل وسائل التواصل الاجتماعي

· بناء شبكة علاقات قوية

مواقع التواصل الاجتماعي تقدم منصة رائعة لبناء شبكة علاقات اجتماعية ومهنية قوية. يمكنك التفاعل مع أشخاص في نفس المجال المهني، والانضمام إلى مجموعات ومجتمعات متخصصة لتوسيع دائرة اتصالاتك.

اقرا اكتر عن وظائف السوشيال ميديا المتاحة للعمل عن بعد

· بناء هوية شخصية personal branding

من خلال نشر محتوى ذكي واحترافي ومشاركة أفكارك وتجاربك، يمكنك بناء هوية شخصية قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الهوية الرقمية تمثلك أمام أصحاب العمل المحتملين وتعكس مهاراتك وقدراتك.

الابتعاد عن مشاركة المحتوى السلبي

من الأمور المهمة جداً الابتعاد عن مشاركة المحتوى السلبي أو المثير للجدل. الأخبار السلبية أو التعليقات المثيرة للجدل قد تؤثر سلباً على صورتك المهنية، لذا يجب الابتعاد عنها.

· متابعة الاتجاهات الوظيفية

عبر متابعة الحسابات المهنية والشركات في مجالك المهني، يمكنك متابعة الاتجاهات الوظيفية والابتعاد عن التطورات في سوق العمل. هذا يمكن أن يساعدك في توجيه مهاراتك وتعلم المهارات الجديدة المطلوبة.

· تعزيز مهاراتك وخبراتك

يمكنك مشاركة مهاراتك وخبراتك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك من خلال نشر مشاريعك أو مقالاتك أو تجاربك المهنية. هذا يمكن أن يجذب الانتباه ويعزز من فرص العمل المستقبلية.

بهذه الاستخدامات الذكية، يمكنك جعل وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا فعّالًا في تطوير مستقبلك المهني وجذب الفرص الوظيفية المثلى.

أهم أنواع المحتوى غير المقبول على وسائل التواصل الاجتماعي

الدراسات تشير إلى أن 90٪ من أرباب العمل يأخذون بعين الاعتبار محتوى المُرشّحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند التوظيف، و79٪ من مسؤولي الموارد البشرية رفضوا مُرشّحين بسبب ما وجدوه على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. لذا، يُنصح بالانتباه للمحتوى الذي تنشره، لكي لا تتعرض للمشاكل المهنية.

إليك أهم أنواع المحتوى غير المقبول على مواقع التواصل الاجتماعي:

· وجود منشورات أو تغريدات مُسيئة

لا يُفضل بتاتًا نشر محتوى غير لائق أو غير أخلاقي عبر حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب عليك أن تعلم أن أصحاب العمل ومديرو التوظيف يمكنهم فحص نشاطاتك عبر الإنترنت للبحث عن أي سلوك غير ملائم، مثل التغريدات العدوانية أو المضايقات أو الألفاظ النابية.

حتى إذا نشرت شيئًا بنية حسنة وتراجعت عنه فيما بعد، قد يؤثر ذلك سلبًا على سمعتك المهنية.

لذا، كن حذرًا جدًا فيما تنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب أي تجاوزات تؤثر سلبًا على فرصك المستقبلية في الحصول على وظيفة.

· التقليل من شأن شركتك السابقة

عندما تكون في يوم صعب في العمل، امتنع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن السلبية. الانتقادات المفرطة لصاحب العمل السابق على الإنترنت يمكن أن تؤثر سلبًا على فرصك المستقبلية. ابحث عن طرق أخرى للتعبير عن مشاعرك بدلاً من مشاركتها علنًا.

في نهاية المطاف، يظل عالم الوسائط الاجتماعية بوابة إلى حياتنا المهنية، ويجسد مرآة تعكس لنا صورتنا في عيون أصحاب العمل المحتملين. حساباتنا تحمل تواقيعنا الرقمية، ولكنها أيضًا تحمل الوعي والاحترافية التي نحملها داخلنا.

لذلك، يجب أن نكون حذرين وواعين بما نشاركه على هذه المنصات. فإن تأثير حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون قوة إيجابية تجذب الفرص الوظيفية وتبني لنا سمعة احترافية، أو يمكن أن يكون سببًا لفقدانها